السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
لا تتعجبوا من العنوان ، فهذا حقاً ما حدث بالفعل .. !
في ظل الأزمات المتتالية ( أنفلونزا الطيور – أزمة مالية ) و ختاماً أنفلونزا الخنازير و لا يوجد متعظ _ إلا من رحم ربي _ .
في ظل هوان و ضعف يلحق بالأمة نجد الإسلام يُحارب من أهله بكل ما أوتوا من قوة .. !
في ظل المآسي و الآلام التي تعيشها الأمة ، تخرج علينا فتاوى عجيبة الشكل ليس لها أدلة من القرآن و لا سنة و لا فهم من سلف الأمة !
فحقاً زمن عجيب غريب كما قال النبي صلى الله عليه و سلم :" بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ، أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً ، يبيع دينه بعرض من الدنيا " . رواه مسلم
و كما قال النبي صلى الله عليه و سلم "سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الرجل التافه في أمر العامة " .
فحقاً و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي !
فحقاً نحن نعيش حاليا هذه السنوات
التي أصبحنا فيها نسمع أشياء عجب العُجاب
يُحرم فيها الحلال ، و يُحلل فيها الحرام
و إنا لله و إنا إليه راجعون على هذا الحال !
و مع اشتداد الأزمات و صعوبة الحال و كثرت القيل و القال ، نسمع فتاوى عجب العُجاب !
نسمع فتوى بـ المُصافحة حلال !
و أخرى بـ الربا حلال !
و الثالثة بتحريم الحلال !
يــالله .. فتن كـ قطع الليل المُظلم حقاً !
و من جُـملة الأخبار و الفتاوى التي تشيب لها الرؤوس يخرج علينا شيخ من الشيوخ و يقول بملئ فيه يا ناس النقاب غير مشروع !
يــالله !! غير مشروع مرة واحدة !
طب يا أخي قُـل الأمر به خلاف ، و أذكر آراء الفقهاء
الستُ أنتَ الشيخ الوقور !
و بعد مرور أيــام يبذل الشيخ جهد كبير
و بعد تفكير عميق ، تُـرى ماذا سـ أفعل !
الأمر جد خطير !!
و الشيخ تأتي له الأفكار من هُنا و هناك
تُرى كيف سـ أقنعهن !
تُـرى ماذا سـ أقول لهن !
تُـرى كيف سـ أضحك عليهن !
تُـرى كيف سـ أُبدل في دين الله !
تُـرى كيف سـ أرضي بعض الناس !!
و بعد تفكير عميق لرُبما طال سنين ، يخرج علينا الشيخ الوقور بكتاب كله بُهتان و زورآي يا ناس أسمعوا و عوا لما أقول فالنقاب ليس بمشروع ، بل هو من العادات التي ليس لها قبول .. !!
و يُـسدل الستار حول هذه الكلمات
و الناس خلفه تقوم بالتصفيق أحسنتَ يا شيخنا أحسنت يا مولانا !
و تتسابق القنوات
و تتسابق البرامج
تُرى من أول قناة ستستضيف الشيخ الوقور !
و يقبل الشيخ بالظهور مع المذيع و ال " مزيعة " أقصد مذيعة ، و تقول يا شيخ النقاب أصبر بشكل غير مقبول ، و هم في تزايد غير معقول ، يا شيخ قل لنا القول المعقول ، فالحال أصبح مقلوب ؛ و طبعاً مُذيعتنا الفاضلة غير محجبة ولا حتى طرحه يا أختي حتى أستحي من الشيخ الوقور !
فتقول الشيخة فلانة و الشيخ الوقور يا ناس النقاب غير مشروع و كفى تشدد غير معقول !
و انتهى الحوار لهذا الحد ، و لم تنتهي الحملات فالهدف ما زال قائم و محفوظ !
و بعد أيام يخرج علينا الشيخ الوقور بحملة ضد العُري و السفور >> آسفة << أقصد بحملة ضد الطهر و العفاف و يقنع النساء بخلع النقاب فهو غير مشروع ، فيا حسرة على من انخدعت و قالت صدقت يا شيخنا الوقور !
و تنتهي مُهمة الشيخ
فعلى يد الشيخ الوقور خلعت فلانة زي الطهر و العفاف و خلعت النقاب عن وجهها ، فهيا نصفق لها و لشيخنا الوقور !
الذي هو فرحان و مبهور بالجهد المبذول في إقناع النساء بـ أن النقاب غير مشروع !!
مهلاً يا شيخ يا وقور !
هل تشعر بالسعادة و الاطمئنان ؟
هل تشعر بالفرحة و الابتهاج ؟
هل فرحت حين صديت فلانة عن سبيل الله ؟
هل قرأت هذه الآيات " لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ " ؟
و إلى هُنا ينتهي موقف الشيخ الوقور الذي هو يشعر ببهجة و سرور بخلع النساء النقاب و بقائهن بالوجه الذي كله فتن و عيون !
فـ أبشر أيها الشيخ
من سيرى وجه فلانة و نظر له بـ عينين " ليس بعين واحدة " هل تعتقد أنه بموازين حسناتك أم سيئاتك ؟
أبشر أيها الشيخ
حين تتخلى فلانة عن شئ فشئ من دينها ، هل ستشعر بالبهجة و السرور ؟
ألم تسمع أيها الشيخ بقصة فلانة ؟
التي كانت منتقبة و عرفت صديقات سوء فأضلوها السبيل فخلعت النقاب ، و بقت بوجهها تفتن الشباب و لبست البنطال و قالت أنا حرة طالما السفور حلال !!
عفواً يا شيخ يا وقور
فما قلته كله بهتان و زور
فمن أين تقول النقاب غير مشروع ؟!
ألم تسمع قول الله تعالى " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا "
أم لم تسمع يا شيخ حديث أمنا عائشة حين قالت : " كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه " .
رواه أبو داود ( 1833 ) وأحمد ( 24067 ) .
سؤال أخير لكَ يا شيخ يا وقور :
أيُهما أشد فتنة الوجه أم الشعر ؟
يعنى بالعربي حين يأتي الخاطب ليخطب العروس فهل يرى شعرها دون وجهها ! أم يرى وجهها دون شعرها !
فعذرا يا شيخ كلامك غير مقبول أنت و من على نهجك سائرون و لا نقول إلا حسبنا الله و نعم الوكيل في كل من بدل و غير في دين الله .
همسة أخيرة :
حاليا مع أزمة أنفلونزا الخنازير قالوا البسوا كمامات حتى لا تُنقل العدوة ، فمن تُنقل له العدوى يموت ، فأيهم أشد فتنة و خطراً أنفلونزا الخنازير أم إظهار الوجه للجميع و الفتن تكون ظاهرة لكل إنسان و بعير !!
و لستُ هنا لأبين أقوال العلماء في حكم تغطية الوجه ، فمن يريد الحق سيبحث و يعرف أين هو ، و من يريد أن يتبع هواة بغير علم فليس لي دخل بالكلام معه !
فكل إنسان سيُجزى بما يفعل و يقول ، و غداً سنكون تحت الثرى مع الدود و لن ينفعنا إلا ما قدمنا و ما قلنا و علم ينتفع به ، فيا حسرة من كتب و قال و كلامه كله مردود ، فباللهِ قل لي من سينفعك يوم البعث و النشور ؟!
كلمات أبت ألا تخرج[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مُلاحظة :لا يَـهُم معرفة من هو الشيخ الوقور ، فهو مثال لغيره من الشيوخ ، فهو ليس بواحد ، و لا داعي لذكر الأسماء " فكل لبيبُ بالإشارةِ يفهمُ ".